أبجدية الإغواء

درسٌ في الرجال

***

سألتْ : ما الرجل ؟

قلتُ مزهوا بالكلمات

هو

نبض يصعب أن تسمعي نغماته

أنصتي...!!

إيحاءات ..!!

أشياء لا معاني ولا كلمات

أحرف أبجدية

ستفهمينها بدون عناء

تظنين أن هناك معادلة صعبة اسمها رجل.؟

لا..!

أنظري في المرآة

هذا إغراء

هذه أبجدية

ليس صعباً فك الطلاسم

متاهات رجل طيف أنثى تنير الطرقات

فحين تتبدى بإيهابها

يسهل فهم الرجال

يُفهم اللغز من خريطته

الرجل لغة صعبة بعيداً عن أنثى

لكنه أبجدية حرفان عند العناق

فحين يبدأ الشعاع من بريق عينيك

ليهمس: أنا مهتمة بكَ أنتَ

يغرق هذا بإعادة بناء

يهدم بيته و يبني لها قصرا بلحظات

يعطيها نظرة بلا لغز ولا فن إعطاء

إنه راغب بها

أظهري أنوثتك و ستملكين ما يصعب بغزاة

هذا ليس العشق يا عذراء

هذه نهاية أحلامه بلا بدايات

...

أنا كنت رجلاً

نعم كنت ..!!

يوم أن مر طيفها أمامي , أبصرتها

كانت عذراء

هي

صوت بداخلي كصراخ

يعصف بي

هي

ألمي لسنوات

قلت لأناي: تمهلي

ليس الحسن معشوقاً

فردتني بمزيد الرغبة

يا هذي

ليس كل ما يُنظر يملك يا أناي

نعم !! و آهات

منذ رأيتها أصبحت عاشقا

عندها ودعت الرجولة يا أنتِ العذراء

هذا فن العشق

هذا العناء

لا أدري بعدها بأي الأماكن مسكني

عواصف و أعاصير

صحو و صحراء و جليد

هذا حال السنين

و القلب سندباد

و أناي من لذة الحب تحتمل الصعاب

ما زال حلمي أن أرى رسم حبيبتي بعد عقود

ما اشتهيتها يوما كما أشتهيها الآن

و علامات الزمن ترسم الأخاديد على جسدها

كتجاعيد الفناء

لكني كنت و مازلت مفتون بها

...

كتاب مفتوح هو الرجل حين تتبدى الأنثى

لكنها حين تعشق يا عذراء

لن يستطيع أحد فهم هذا العطاء

لم مفاتيح العشق طيف أنثى ؟

إن رغبتْ أشربتْ شهد اللقاء

حتى سما لعلياء العرش

و جلس كأن الرغبة ارتواء

و إن أحجمتْ و نأت قُفلتْ الأبواب

و جحيم اللذة تأكل بعضها بجوفه

يتقد كل شيء ليحرق ذاته

وهي تنتشي برماد احتراقه

و إن طلبتْ هي و نأى بجانبه

كيدها عظيم

و كيد الشيطان بوصفٍ من الله . هزيل

هذا يوسف و سجنه

يا ويحها قطعن أيديهن

و هي تراود فتاها بكيد عظيم

أنثى ؟

نعم و تبحث عن عرين

لكن رغبتها الدفء و ليس العرين

ورجل يستدرجها بكل شيء

ليذوق من طعمها الجنون

إليك كلمات الإغراء العظيم

إحفظيها هي مفاتيح الجبابرة

...

يا عشقي فرشتُ لكَ ما تشتهي

تخيل

لن تستطيع رسم الكثير

أبعد مما يجول بخاطرك ، أنا

نعم

أشهى و ألذ

سأسقيك ما لم تذق سيدي

حتى ما تشتهي سيصبح اعتياديا

سيكون هناك أكثر و مزيد

أنا لا ألقي جزافا كلماتي

ستتمنى حتى أمك لم تلدك

و ليتك مني

لن تستطيع الاشتهاء

لن تستطيع حتى تذكر طعم اللحظات

أنتَ صخر الجلمود

لكنك بفمي قطعت سكر أذوبك و أنثرك بالأحشاء

لأرتوي منك

أني أستمتع بطعمك حتى نهايات عروقي

هذا فن أنثى يا عذراء

فكيف بعد هذي الخريطة يصعب فهم الرجال

***

انتهى الدرس يا حسناء

***

بحياء تتقدم

تقترب من أذني

تهمس

أريدكَ

دعني أتذوق الماء؟

أتلمس عبير الاشتهاء؟

أرغب أن أشتعل كأنثى؟

لا أدري هل تلاشى الوقار بين شفتيها

و بدون عناء

أصبحتُ احتواء

بالفطرة تخلق الأنثى و معها

فن الإغواء

لا تسألون ما حصل

ما زال طعم السكر يشتهي الماء

بعدها ما زلت أذكر غفوة العين بعد الإغماء

..

بحياء تتقدم

تقترب من أذني

تهمس

أريدكَ

دعني أتذوق الماء؟

أتلمس عبير الاشتهاء؟

أرغب أن أشتعل كأنثى؟

لا أدري هل تلاشى الوقار بين شفتيها

و بدون عناء

أصبحتُ احتواء

بالفطرة تخلق الأنثى و معها

فن الإغواء

لا تسألون ما حصل

ما زال طعم السكر يشتهي الماء

بعدها ما زلت أذكر غفوة العين بعد الإغماء